ليه الشباب بتحب د أحمد خالد توفيق؟ - جمال عبدالرحيم -كبسولة حضارة
بقلم: جمال عبدالرحيم
هو ليه الشباب والمثقفين بيحبوا د. أحمد خالد توفيق -رحمه الله- أكثر من أقرانه من الكتّاب؟ وأكثر من السابقين واللاحقين؟
رأيي الشخصي:
أحمد خالد توفيق ليس الكاتب الأفضل في القصة أو الرواية، هناك العديد من المبدعين أكثر من أحمد خالد توفيق، ولكنه الكاتب الأصدق بحق.
الأصدق في اتساقه مع نفسه ومبادئه، مقالاته من 2010 تقريبا يمكنك قراءتها اليوم، بنفس القوة والمذاق، أحلامه مع شباب يناير، ومخاوفه من الغد، تشريحه للواقع المصري.
كتب خواطر سطحية سخيفة، التي استمتعت شخصيا بقراءتها، خواطر في الدين والسياسة والعلم والمجتمع، كبسولات حارقة لعقل ووجدان القاريء.
انتقد الواقع الفاسد في يوتوبيا محذرا من استمرار السير بنفس الطريق فقال:
"لقد جمع بلفور اليهود فى وطن واحد وعدهم به و بهذا أراح العالم منهم، اعتقادى ان هناك وعداً آخر .. ثمة شخص جمع الأوغاد و الخاملين و الأفاقين و فاقدى الهمة من أرجاء الأرض فى وطن قومى واحد هو مصر .. لهذا لا تجد فى اليابان فاقد همة .. لهذا لا تجد فىى ألمانيا وغداً .. لهذا لا تجد فى الأرجنتين أفاقاً .. كلهم هنا يا صاحبى!”
حاول أن يقول لكل قاريء ومثقف: لا تجعل الوعي ينزف من خلايا عقلك، فجاءت كلماته:
"عندما تشم الحريق ولا تنذر من حولك.. فأنت بشكل ما ساهمت فى إشعال الحريق”
كان يخشى أن يفقد المثقف الأمل (رغم وجود الوعي) فعبر عنه بكلمات جابر بطل يوتوبيا:
- “قال لي سالم بيه: "أنت تقرأ كثيرا..أنت مجنون!" .. قلت له إن القراءة بالنسبة لي نوع رخيص من المخدرات. لا أفعل بها شيئاً سوى الغياب عن الوعي. في الماضي -تصور هذا- كانوا يقرءون من أجل إكتساب الوعي ! ..”
رحم الله "أحمد خالد توفيق".

تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا