دُموع باردۃ- شيماء سليم -كبسولة حضارة

 بقلم: شيماء سليم


حُزن دَفين، جُرح عميق بين طيات النفس 

يا ﷲ.. ماذا إقترفتُ ليكون بحَوزتي كل تِلك الخيبات؟ ماذا فعلت ليكون رِزقي من العيش لا شي سِوى جني الحزن والوحدة.

الوحدة.. ذلك الشبح الذي يُرافقني مُنذُ نعمومة أظافري، لا أعلم لماذا لا أستسلم لوحدتي وأتقبلها لطالما فُرِضت عليّ، لطالما أجمع الأهل والأصدقاء أن شخصٌ مِثلي لا يصلح للرِفقة أو المُعاشرة على أيّة حال، لماذا أُحاول الإنسلاخ من جِلدي وجلدي مُزرقَش بالوِحدة مَنقُوع بها..

رُبما حاولت إخبار العالم مِرارًا وتِكرارًا أنني لستُ سيئًا، أنني أستطيع أن أزرع الحُب وأشياء جَميلة أخرى ولكِن مَردودهم من الخذلان والأذى يُحولني لشخصٍ مَلعون!

أتأذى ف أتحول إلى أسوأ نُسخة بشرية قد يُقابلها بشرًا في حياتِه بالوقت الذي يَحدث بداخلي وأثناء خُلوتي إنهيارات في نفسي تُؤلمُني أشَّد الألم، أتألم ولا أستطيع مُشاركة ألمي لبشرًا واحِدًا، أبكي وتَنهمِر الدُموع من عيني بارِدة تمامًا كما وصفت ليّ إحدى صدقاتي عن دُموع الحُزن والخيّبة؛ دُموع باردة وهادئة ولكنها لا تتوقف أبدًا..

والآن أكتب باكية بِدَمع بارِد وقلب قد فَطرَه الحُزن وصَدرٌ مُحشرَج يَمتلِئ بجُرعات نيكوتين قد ملئته مُنذ أيام ولازال لا يستطيع التخلُص منها كما أنه لا يستطيع التخلص من حُزني الذي قد تراكم بِداخله حتى صار جبلًا ثقيلًا يَقبع داخِل صدر ضعيف. 




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عشر مهارات للعلاقة الجنسية- د دعاء القويسني- كبسولة حضارة

الدراما لا تعرف الكتاكيت -خالد السيد علي - كبسولة حضارة

العلاقات السامة "toxic relationship "- سلمى سرحان -كبسولة حضارة