التنسيخ البشري- عبدالعزيز أحمد - كبسولة حضارة

 بقلم: عبدالعزيز أحمد


غريب.. أن يتم تشجيعنا للوصول إلى النجاح وحمل كل الصفات التي يتقنها الناجحون ويجعلونا مثلهم، بالفعل الأمر غريب، فمثلا أنشتاين وأحمد زويل وصلوا للنجاح ويملكون من الإبداع والإتقان نسب كبيرة، ولكن هل لأنهم وصلوا لهذا الشئ يدل على نفس النسب والذريعة؟ يتحدثون من على المنصات بأصوات مشحونة بالحماس المصطنع ويدعون أن مرجعهم علم النفس، وعلم النفس يقول أن لكل إنسان ملكات وقدرات تختلف تماما عن غيره فكيف يدعي أنه الخبير العالمي في التنمية البشرية وهو لم يصل للثلاثين ولا حتى حصل على درجة الدكتوراه العلمية في تخصص معين وهو يخالف القواعد الأساسية والتي تعتبر "أ ب" علم نفس، وللأسف هذا المصطلح استخدموه للتجارة بعقول علمها وثقافتها متواضعة ويتكسبون من ورائهم! يغازلني سؤال هل للتنمية البشرية مادة علمية يستطيع من يريد دراستها أن يدرسها وهل هي علم متخصص؟ هناك مقولة لدكتور لن أذكره يقول: إن الشعب المصري شعب الفهلوة وأنه معروف في الغرب وأوروبا بهذه الصفة البذيئة، وهناك يقدسون التخصص ويعلمون أن الذي يدعي أنه يعلم كل شيء فهو لا يفقه أي شئ، إذًا ما الحل؟ الحل في الدراسة الأكاديمية وبعلم التدريب والإلقاء نحاضر الناس فيما نفقه ونعطيهم من المعلومات ما يحتاجون إليها، وأننا استحالة أن نملك الشغف بنفس القدر العالي طوال الوقت، هذا مستحيل، نحن لسنا منكانات حتى نكون نسخ مكررة، ولا بغبغاوات كي نردد صيحات كاذبة واهية بنا في القاع، يكفي لعب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عشر مهارات للعلاقة الجنسية- د دعاء القويسني- كبسولة حضارة

الدراما لا تعرف الكتاكيت -خالد السيد علي - كبسولة حضارة

العلاقات السامة "toxic relationship "- سلمى سرحان -كبسولة حضارة