ما خلف كواليس موكب المومياوات الملكية- أسماء عبدالخالق- كبسولة حضارة

 بقلم: أسماء عبدالخالق


فئةٌ لا يستهان به تُشكل درعًا داعمًا على مستوى الجمهورية، فئةٌ تعمل في صمت،دون شهرة أو رياء، تعمل وراء الكواليس و قبل الأحداث بشهورٍ كي تظهر مصرنا الحبيبة بالظهر اللائق الذي يعبر عنا كأسطورة، هذه الفئة هم عمال النظافة و عمال وموظفو هيئات النظافة والتجميل عامة و هيئة نظافة وتجميل القاهرة بشكلٍ خاص، لإنهم لم يتوانوا أو يغفلوا لحظة عن أداء الواجب بل سهروا و كدوا وتعبوا من شقشقات الصباح الأولى و حتى يخيم الظلام على الأرجاء كافة، يعملون على مدار ثلاث ورديات دون إجازات دون انقطاع، عملٌ دائم دؤوب..

عملٌ من نوعٍ خاص أبهر العالم أجمع ما بين حملات نظافة وتجريد مكبرة لكافة شوارع القاهرة و خاصة الشوارع المؤدية لمصر القديمة وميدان التحرير..

وبين تجميل الجزر الوسطي و زراعة شتلات جديدة و غسل الأشجار و رشها كي نراها برونقها المميز المعتاد..

وكذلك الإنارة، تحمل في طياتها الإضاءات المختلفة، لذا قاموا بجهدٍ عالٍ في صيانة أعمدة الإنارة و طلائها..

و على صعيدٍ آخر دهان البوابات و تصليح و تركيب الأسوار الحديدية، و عمل صيانة شاملة للبرجولات و الاكشاك بكافة الحدائق التابعة للهيئة والمتواجدة بطريق خط السير..

وكل ذلك في جو عائلي مميز، تكاتف فيه أفراد الأسرة من إداريين و عمال، متابعة مستمرة و توثيق للأحداث بشكل يومي من خلال التصوير الفوتوغرافي ثم الأرشفة، مع اهتمام أمني مكثف، بشكل يليق باسم مصر بين الدول عالميًا، و بين أفراد الشعب داخليًا..

لأننا ببساطة كنا بصدد حدث تاريخي مهيب، فعمل كل أطراف الشعب بجد واجتهاد حتى وصلنا إلى هذه الصورة المشرفة التي شهدها العالم أمس، شرفٌ تتابع من بداية أعمال التطوير إلى أن تم نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بوسط القاهرة بالتحرير إلى متحف الحضارة بجنوب القاهرة بالفسطاط..




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عشر مهارات للعلاقة الجنسية- د دعاء القويسني- كبسولة حضارة

الدراما لا تعرف الكتاكيت -خالد السيد علي - كبسولة حضارة

العلاقات السامة "toxic relationship "- سلمى سرحان -كبسولة حضارة